شفتر: إدارة الشأن العام فاشلة.. وتونس قد تعيش انفجارات اجتماعية
قال أحمد شفتر الناشط السياسي الداعم لمسار 25 جويلية خلال استضافته في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الاثنين 26 سبتمبر 2022 إنّ العصر القديم بدأ يتهاوى وسيشهد العالم هزات كبرى خاصّة في أوروبا إلى جانب صعود تيارات اليمين المتطرف .
وأكّد أن صعود الفاشيات في العالم سترافقه انتفاضات شعبية عارمة وسيخضع المحتجون حكام بلدانهم لمقاربات جديدة للحفاظ على كرامة الإنسان أو سيلتجئون للتدمير لأننا "في أسوأ عصر.. عصر الجياع".
وشدّد على ضرورة التصدّي لحالة التوحش ومراكمة الثورة، متسائلا "كيف يتمّ السماح لـ2% من سكّان العالم في التحكّم في 90% من الثروة العالمية؟"
وأشار شفتر إلى أنّ التونسيين أول من رفعوا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" وبدؤوا في بناء تصور حكم ونظام تنموي جديدين، مضيفا "رأينا بعض الثمار تتشكل على غرار القانون الانتخابي الذي سيضع المواطن داخل سلطة القرار.
أساند التحركات الاحتجاجية ولا بدّ من الضغط
وفي سياق متّصل عبّر الناشط السياسي الداعم لمسار 25 جويلية عن مساندته للتحركات الاحتجاجية التي تشهدها عدّة جهات، قائلا " هناك تحركات احتجاجية أنا أساندها شريطة أن تتحول بوعي المواطن إلى قوة اقتراح وطرح بديل وتخضع لمعايير مقبولة".
وتابع ''خلي نحتجوا ونضغطوا من أجل بناء شركات أهلية.. ماهو قالونا فما صلح جزائي فيه 13500 مليار وهي أموال الشعب ولا بد من استرجاعها.. ويني إمكانية الدولة إلى حد الآن؟ لا بد من الضغط في هذا الاتجاه..''
ورجّح شفتر أن تعيش تونس في الأيام القادمة انفجارات اجتماعية "لكننا لا نملك عصا سحرية للتغيير.. يجب الانطلاق بتغيير السياسات بفاعلين جدد وسيتحقق ذلك يوم يستلم أبناء المحليات سلطتهم عبر من سيختارونهم داخل الغرفة التشريعية وغرفة الجهات والأقاليم وعند اكتمال البناء سنفكر سويا في حلول لان الحلول الفوقية أصبحت مستحيلة اليوم".
لو وضعنا 24 وزيرا من نوع تشي غيفارا فلن يتغير شيء
كما شدّد أحمد شفتر على أن تونس لديها ما يكفي من الثورة ليعيش أبناؤها في رفاه لكن إدارة الشأن العام لم تنجح في القيام بذلك، مضيفا "من يديرون الشأن العام فشلوا ويجب أن يتحملوا مسؤوليتهم".
وأقرّ "لو وضعنا 24 وزيرا من نوع تشي غيفارا أو استعنّا بوزراء ماليزيا لن نغير شيئا ما دامت المنظومة منخورة من الداخل" حسب تعبيره.
